تسنيم ، بردها برد الكافور ، وطعمه طعم الزنجبيل ، من يشرب من تلك العين شربه لم يظمأ بعدها ابدا . فقال عيسى عليه السلام : اللهم اسقني منها . قال : حرام هي يا عيسى ان يشرب أحد من النبيين منها حتى يشرب النبي الأمي ، وحرام على الأمم ان يشربوا منها حتى تشرب أمة ذلك النبي ، أرفعك إلى ثم أهبطك آخر الزمان ، فترى من أمة ذلك النبي العجائب ، ولتعينهم على اللعين الدجال ، أهبطك في وقت الصلاة لتصلي معهم ، انهم أمة مرحومة ( 1 ) . فصل - 1 - 376 - وباسناده عن ابن بابويه ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن داود بن علي اليعقوبي ، عن عبد الاعلى مولى آل سام ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : اتى رسول الله صلى الله عليه وآله يهودي يقال له : سبحت فقال : يا محمد أسألك عن ربك ، فان أجبتني عما أسألك عنه اتبعتك والا رجعت ، فقال صلى الله عليه وآله : سل عما شئت فقال : أين ربك ؟ قال : هو في كل مكان ، وليس هو في شئ من المكان بمحدود ، قال : فكيف هو ؟ قال : فكيف أصف ربي بالكيف والكيف مخلوق والله لا يوصف بخلقه ، قال : فمن أين يعلم انك نبي ؟ قال : ما بقى حجر ولا مدر ولا غير ذلك الا قال بلسان عربي مبين : يا سبحت انه رسول الله ، فقال سبحت : تالله ما رأيت كاليوم ، ثم قال : اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وانك رسول الله ( 2 ) . 377 - وعن ابن بابويه ، حدثنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفارابي ( 3 ) حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح القسري ، حدثنا أحمد بن جعفر العسلي بقهستان ،
1 - كمال الدين 1 / 159 - 160 ، برقم : 18 ، الباب 8 . وتقدم شبه برقم : 346 . 2 - بحار الأنوار 3 / 332 - 333 عن التوحيد باسناد صحيح ، وأما ما هنا من السند ففيه سقط . و الساقط : أبي عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم عن الحسن بن علي عن داود بن علي اليعقوبي عن بعض أصحابنا عن عبد الأعلى ولعل كلمة عن في : عن الحسن ، مستبطنة لقوله : باسناده عن الحسن . . . . 3 - في مشيخة الصدوق : الفارسي . وفي البحار : الطالقاني . وهذا اشتباه فان الطالقاني كنيته : أبو العباس .