نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 340
وقولهم له : " منع منا الكيل " [ أي بعد عامنا هذا [1] ] إن لم ترسل معنا [2] أخانا ، فإن أرسلته معنا لم يمنع منا . " ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم قالوا يا أبانا ما نبغي ؟ " أي شئ نريد وقد ردت إلينا بضاعتنا ؟ " ونمير أهلنا " أي نمتار لهم ونأتيهم بما يصلحهم في سنتهم ومحلهم ، " ونحفظ أخانا ونزداد " بسببه " كيل بعير " . قال الله تعالى : " ذلك كيل يسير " أي في مقابلة ذهاب ولده الآخر . وكان يعقوب عليه السلام أضن شئ بولده بنيامين ; لأنه كان يشم فيه رائحة أخيه ويتسلى به عنه ، ويتعوض بسببه منه . فلهذا قال : " لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم " أي إلا أن تغلبوا كلكم عن الاتيان به . " فلما آتوه موثقهم ، قال الله على ما نقول وكيل " . أكد المواثيق وقرر العهود ، واحتاط لنفسه في ولده ، ولن يغنى حذر من قدر ! ولولا حاجته وحاجة قومه إلى الميرة ، لما بعث الولد العزيز ، ولكن الاقدار لها أحكام ، والرب تعالى يقدر ما يشاء ويختار ما يريد ، ويحكم ما يشاء وهو الحكيم العليم . ثم أمرهم أن لا يدخلوا المدينة من باب واحد ، ولكن ليدخلوا من أبواب متفرقة . قيل : أراد أن لا يصيبهم أحد بالعين ، وذلك لانهم كانوا