نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 339
عن الميرة ، في أمتعتهم من حيث لا يشعرون بها " لعلهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى أهلهم لعلهم يرجعون " . قيل أراد أن يردوها إذا وجدوها في بلادهم ، وقيل خشى أن لا يكون عندهم ما يرجعون به مرة ثانية وقيل تذمم أن يأخذ منهم عوضا عن الميرة . وقد اختلف المفسرون في بضاعتهم على أقوال سيأتي ذكرها . وعند أهل الكتاب : أنها كانت صررا من ورق ، وهو أشبه . والله أعلم . * * * " فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا منع منا الكيل ، فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون * قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل ؟ فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين * ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم ، قالوا يا أبانا ما نبغي ؟ هذه بضاعتنا ردت إلينا ، ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ، ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير * قال لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم ، فلما آتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل * وقال يا بنى لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة ، وما أغنى عنكم من الله من شئ ، إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغنى عنهم من الله من شئ إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها ، وإنه لذو علم لما علمناه ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون " . يذكر تعالى ما كان من أمرهم بعد رجوعهم [ إلى أبيهم ] [1]