نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 331
هذا كان من جملة أسباب خروج يوسف عليه السلام من السجن على وجه الاحترام والاكرام ، وذلك أن ملك مصر ، وهو الريان بن الوليد [1] ابن ثروان بن أراشة بن فاران بن عمرو بن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح ، رأى هذه الرؤيا . قال أهل الكتاب : رأى كأنه على حافة نهر ، وكأنه قد خرج منه سبع بقرات سمان ، فجعلن يرتعن في روضة هناك ، فخرجت سبع هزال ضعاف من ذلك النهر ، فرتعن معهن ثم ملن عليهن فأكلتهن ، فاستيقظ مذعورا . ثم نام فرأى سبع سنبلات خضر في قصبة واحدة ، وإذا سبع أخر دقاق يابسات فأكلنهن ، فاستيقظ مذعورا . فلما قصها على ملئه وقومه لم يكن فيهم من يحسن تعبيرها ، بل " قالوا أضغاث أحلام " أي أخلاط أحلام من الليل ، لعلها لا تعبير لها ، ومع هذا فلا خبرة لنا بذلك . ولهذا قالوا : " وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين " فعند ذلك تذكر الناجي منهما ، الذي وصاه يوسف بأن يذكره عند ربه فنسيه إلى حينه هذا ، وذلك عن تقدير الله عز وجل وله الحكمة في ذلك . فلما سمع رؤيا الملك ، ورأى عجز ، الناس عن تعبيرها ، تذكر أمر يوسف ، وما كان أوصاه به من التذكار . ولهذا قال تعالى : " وقال الذي نجا منهما وادكر " أي تذكر " بعد أمة " أي بعد مدة من الزمان ، وهو بضع سنين . وقرأ بعضهم
[1] هذه الأسماء والأنساب ليست ثابتة ولا مدعمة من التاريخ ، وقد كانوا يتكلفون معرفتها . وما كان أغناهم .
331
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 331