نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 329
إسحق وغير واحد . وهو الصواب ، وهو منصوص أهل الكتاب . " فلبث " يوسف " في السجن بضع سنين " . والبضع : ما بين الثلاث إلى التسع ، وقيل إلى السبع ، وقيل إلى الخمس ، وقيل ما دون العشرة حكاها الثعلبي . ويقال بضع نشوة وبضعة رجال . ومنع الفراء استعمال البضع فيما دون العشر . قال : وإنما يقال نيف وقال الله تعالى : " فلبث في السجن بضع سنين " [ وقال تعالى : " في بضع سنين [1] " ] . وهذا رد لقوله . قال الفراء : ويقال بضعة عشر وبضعة وعشرون إلى التسعين ، ولا يقال : بضع ومائة ، وبضع وألف . وخالف الجوهري فيما زاد على بضعة عشر ، فمنع أن يقال بضعة وعشرون إلى تسعين . وفى الصحيح : " الايمان بضع وستون شعبة ، وفى رواية وسبعون شعبة ، وأعلاها [2] قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق " . ومن قال إن الصمير في قوله : " فأنساه الشيطان ذكر ربه " عائد على يوسف فقد ضعف ما قاله ، وإن كان قد روى عن ابن عباس وعكرمة . والحديث الذي رواه ابن جرير في هذا الموضع ضعيف من كل وجه . تفرد بإسناده إبراهيم بن يزيد الخوري المكي وهو متروك . ومرسل الحسن وقتادة لا يقبل ، ولا هاهنا بطريق الأولى والأحرى . والله أعلم . فأما قول ابن حبان في صحيحه ، عند ذكر السبب الذي من أجله لبث يوسف في السجن ما لبث : أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي ، [ حدثنا