نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 221
وقال إبراهيم لله تعالى : ليت إسماعيل يعيش قدامك . فقال الله لإبراهيم : بحق إن امرأتك سارة تلد لك غلاما وتدعو اسمه إسحق إلى مثل هذا الحين من قابل ، وأوثقه ميثاقي إلى الدهر ولخلفه من بعده . وقد استجبت لك في إسماعيل وباركت عليه وكثرته ونميته جدا كثيرا ، ويولد له اثنا عشر عظيما وأجعله رئيسا لشعب عظيم . وقد تكلمنا على هذا بما تقدم . والله أعلم . فقوله تعالى : " فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب " دليل على أنها تستمتع بوجود ولدها إسحق ، ثم من بعده يولد ولده يعقوب . أي يولد في حياتهما لنقر أعينهما به كما قرت بولده . ولو لم يرد هذا لم يكن لذكر يعقوب وتخصيص التنصيص عليه من دون سائر نسل إسحق فائدة . ولما عين بالذكر [ دل ] [1] على أنهما يتمتعان به ويسران بولده كما سرا بمولد أبيه من قبله . وقال تعالى : [ " ووهبنا له إسحق ويعقوب كلا هدينا " ] ( 1 ) وقال تعالى : " فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحق ويعقوب ( 2 ) " . وهذا إن شاء الله ظاهر قوى . ويؤيده ما ثبت في الصحيحين من حديث سليمان بن مهران الأعمش عن إبراهيم بن يزيد التيمي عن أبيه ، عن أبي ذر ، قال : قلت يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ [ قال المسجد الحرام . قلت : ثم أي ؟ ] ( 3 ) قال : المسجد الأقصى " قلت كم
[1] سقطت من ا . ( 2 ) من الآية : 9 : من سورة مريم ( 3 ) سقطت من المطبوعة .
221
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 221