نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 222
بينهما ؟ قال : " أربعون سنة " قلت : ثم أي ؟ قال : " ثم حيث أدركت الصلاة فصل فكلها مسجد " . وعند أهل الكتاب : أن يعقوب عليه السلام هو الذي أسس المسجد الأقصى ، وهو مسجد إيليا بيت المقدس شرفه الله . وهذا متجه . ويشهد له ما ذكرناه من الحديث ، فعلى هذا يكون بناء يعقوب عليه السلام وهو - إسرائيل - بعد بناء الخليل وابنه إسماعيل المسجد الحرام بأربعين سنة سواء . وقد كان بناؤهما ذلك بعد وجود إسحق ; لان إبراهيم عليه السلام لما دعا ، قال في دعائه كما قال تعالى : " وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا ، واجنبني ، وبنى أن نعبد الأصنام * رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه منى ، ومن عصاني فإنك غفور رحيم * ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم ، وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون * ربنا إنك تعلم ما نخفى وما نعلن ، وما يخفى على الله من شئ في الأرض ولا في السماء . الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحق إن ربى لسميع الدعاء * رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ، ربنا وتقبل دعاء * ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب [1] " . وما جاء في الحديث من أن سليمان بن داود عليهما السلام ، لما بنى