حتى بعثه الله عزّوجلّ فتابعه وآمن به وصدقه " [1] . وقال محمّد بن طلحة : " رباه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وأزلفه وهداه إلى مكارم الأخلاق وثقّفه " [2] . وروى الخوارزمي عن محمّد بن إسحاق قال : " كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم معه وصدّق ما جاءه من الله علي بن أبي طالب وهو ابن عشر سنين يومئذ ، وكان مما أنعم الله به على علي بن أبي طالب عليه السّلام انّه كان في حجر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قبل الإسلام " [3] . وقال البلاذري " قالوا : وكان أبو طالب قد أقل وأقتر ، فأخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علياً ليخفف عنه مؤنته فنشأ عنده " [4] . وقال أحمد زيني دحلان : " وقد تولّى تسمية علي النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بنفسه ، وغذاه أياماً من ريقه المبارك يمصه لسانه ، فعن فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنها ، إنها قالت : لما ولدته سماه صلّى الله عليه وآله وسلّم علياً وبصق في فيه ، ثم ألقمه لسانه فما زال يمصه حتى نام ، قالت : فلما كان من الغد طلبنا له مرضعة ، فلم يقبل ثدي أحد فدعونا له محمّداً فألقمه لسانه فنام ، فكان كذلك ما شاء الله تعالى " [5] . أقول : روى تربية علي عليه السّلام في بيت النبوة ، أصحاب السير والتاريخ والمحدثون في كتبهم .
[1] ذخائر العقبى ، ص 58 ، ورواه الشبلنجي في نور الابصار ، ص 89 ، والخوارزمي في المناقب ص 17 الفصل الرابع . [2] مطالب السّئول في مناقب آل الرّسول ص 28 مخطوط . [3] المناقب ، الفصل الرّابع ص 17 . [4] أنساب الاشراف ، ج 2 ، ص 90 ، الحديث 5 . [5] السّيرة النبويّة والآثار المحمدّية ، ج 1 ، ص 91 .