responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 562


وطلاب الأجر ؟ فثاب اليه عصابة من المسلمين من سائر الناس ، فدعا ابنه محمّداً ، فدفع اليه الراية وقال : امش بها نحو هذه الراية مشياً رويداً ، حتى إذا أشرعت في صدورهم الرماح فامسك حتى يأتيك أمري ، ففعل ، وأتاه علي ومعه الحسن والحسين وشيوخ بدر وغيرهم من الصحابة وقد كردس الخيل ، فحملوا على غسان ومن يليها ، فقتلوا منها بشراً كثيراً وعادت الحرب في آخر النهار كحالها في أوله ، وحملت ميمنة معاوية وفيها عشرة آلاف من مذحج وعشرون ألفاً مقنعون في الحديد على ميسرة علي ، فاقتطعوا ألف فارس ، فانتدب من أصحاب علي عبد العزيز بن الحارث الجعفي وقال لعلي : مرني بأمرك ، فقال : شد الله ركنك ، سر حتى تنتهي إلى اخواننا المحاط بهم ، وقل لهم : يقول لكم علي : كبروا ثم احملوا ونحمل حتى نلتقي ، فحمل الجعفي ، فطعن في عرضهم حتى انتهى إليهم ، فأخبرهم بمقالة علي ، فكبروا ثم شدوا حتى التقوا بعلي ، وشدخوا سبعمائة من أهل الشام ، وقتل حوشب ذو ظليم وهو كبش من كباش اليمن من أهل الشام ، وكان على راية ذهل ابن شيبان وغيرها من ربيعة الحضين بن المنذر ابن الحارث بن وعلة الذهلي ، وفيه يقول علي في هذا اليوم :
< شعر > لمن راية سوداء يخفق ظلها * إذا قلت قدمها حضين تقدما < / شعر > فأمره بالتقدم ، واختلط الناس ، وبطل النبل ، واستعملت السيوف ، وجنهم الليل ، وتنادوا بالشعار وتقصفت الرماح ، وتكادم القوم ، وكان يعتنق الفارس الفارس ويقعان جميعاً إلى الأرض عن فرسيهما ، وكانت ليلة الجمعة - وهي ليلة الهرير - فكان جملة من قتل علي بكفه في يومه وليلته خمسمائة وثلاثة وعشرين رجلا أكثرهم في اليوم ، وذلك انه كان إذا قتل رجلا كبر إذا ضرب ولم يكن يضرب إلا قتل ، ذكر ذلك عنه من كان يليه في حربه ولا يفارقه من ولده وغيرهم .

562

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 562
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست