responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 561


وتقدم عمّار فقاتل ثم رجع إلى موضعه فاستسقى ، فأتته امرأة من نساء بني شيبان من مصافهم بعس فيه لبن ، فدفعته اليه ، فقال : الله أكبر ، الله أكبر اليوم ألقى الأحبة تحت الأسنة ، صدق الصادق ، وبذلك أخبرني الناطق ، وهو اليوم الذي وعدت فيه ثم قال : أيها الناس ، هل من رائح إلى الله تحت العوالي ، والذي نفسي بيده لنقاتلنهم على تأويله كما قاتلناهم على تنزيله ، وتقدم وهو يقول :
< شعر > نحن ضربناكم على تنزيله * فاليوم نضربكم على تأويله ضرباً يزيل الهام عن مقيله * ويذهل الخليل عن خليله أو يرجع الحق إلى سبيله < / شعر > فتوسط القوم ، واشتبكت عليه الأسنة ، فقتله أبو العادية العاملي وابن جون السكسكي ، واختلفا في سلبه ، فاحتكما إلى عبد الله بن عمرو بن العاص ، فقال لهما : أخرجا عني ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول : أو قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وولعت قريش بعمار " ما لهم ولعمّار ؟ يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار " وكان قتله عند المساء وله ثلاث وتسعون سنة ، وقبره بصفين وصلى عليه علي عليه السّلام ولم يغسله ، وكان يغيّر شيبه " [1] .
ليلة الهرير :
قال المسعودي : " ونظر علي إلى غسان في مصافهم لا يزولون ، فحرض أصحابه عليهم ، وقال : إنّ هؤلاء لن يزولوا عن موقفهم دون طعن يخرج منه النسيم ، وضرب يفلق الهام ويصجّ العظام ، وتسقط منه المعاصم والأكف ، وحتى تشدخ جباههم بعمد الحديد ، وتنتثر لممهم على الصدور والأذقان ، أين أهل الصبر



[1] مروج الذهب ج 2 ص 391 .

561

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 561
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست