أقيمت في الإسلام " [1] . وروى الهيثمي باسناده عن قيس بن أبي حازم : " إنّ عائشة لما نزلت على الحوأب سمعت نباح الكلاب ، فقالت : ما أظنني إلاّ راجعة ، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لنا : أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب ؟ فقال لها الزبير : لا ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس ، رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ، ورجال أحمد رجال الصحيح " [2] . وروي عن ابن عبّاس قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لنسائه : ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج فينبحها كلاب الحوأب ، يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ، ثم تنجو بعد ما كادت " [3] . روى الخوارزمي باسناده عن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، قال : " إنّ أول شهود شهدوا في الإسلام بالزور وأخذوا عليه الرشا : الشهود الذين شهدوا عند عائشة حين مرت بماء الحوأب ، فقالت عائشة : ردوني ، مرتين ، فأتوها بسبعين شيخاً فشهدوا انّه ليس بماء الحوأب " [4] . وقال ياقوت الحموي : " وفي الحديث : إن عائشة لمّا أرادت المضيّ إلى البصرة في وقعة الجمل ، مرّت بهذا الموضع فسمعت نباح الكلاب . . . وحلفوا لها أنه ليس بالحوأب " [5] . وقال ابن الأثير : " قال العرني : بينما أنا أسير على جمل إذ عرض لي راكب
[1] مروج الذهب ج 2 ص 336 . [2] مجمع الزوائد ج 7 ص 234 . [3] المصدر ص 234 . [4] المناقب ص 114 . [5] معجم البلدان ج 2 ص 314 .