responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 515


فقال : أتبيع جملك ؟ قلت : نعم . قال : بكم ؟ قلت : بألف درهم . قال : أمجنون أنت ؟ قلت : ولم ؟ والله ما طلبت عليه أحداً إلاّ أدركته ولا طلبني وأنا عليه أحد إلاّ فتّه . قال : لو تعلم لمن نريده ، انما نريده لأم المؤمنين عائشة ، فقلت : خذه بغير ثمن . قال : بل ترجع معنا إلى الرحل فنعطيك ناقة ودراهم . قال : فرجعت معه فأعطوني ناقة مهرية وأربعمائة درهم أو ستمائة وقالوا لي : يا أخا عرينة هل لك دلالة بالطريق ؟ قلت : أنا من أدلُّ الناس ، قالوا : فسر معنا . فسرت معهم فلا أمر على واد إلاّ سألوني عنه حتى طرقنا الحوأب ، وهو ماء فنبحتنا كلابه ، فقالوا : أي ماء هذا ؟ فقلت : هذا ماء الحوأب . فصرخت عائشة بأعلى صوتها وقالت : أنا لله وأنا اليه راجعون ، إنّي لهيَّ ، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، يقول وعنده نساؤه : " ليت شعري أيتكن تنبحها كلاب الحوأب ! " ثم ضربت عضد بعيرها فأناخته وقالت : ردّوني ، أنا والله صاحبة ماء الحوأب ، فأناخوا حولها يوماً وليلة ، فقال لها عبد الله بن الزبير : انه كذب ، ولم يزل بها وهي تمتنع ، فقال لها : النجاء النجاء ! قد أدرككم علي بن أبي طالب فارتحلوا نحو البصرة " [1] .
وقال البلاذري : " وسمعت عائشة في طريقها نباح كلاب فقالت : ما يقال لهذا الماء الذي نحن به ؟ قالوا : الحوأب . فقالت : أنا لله وأنا اليه راجعون ، ردوني ، ردوني ، فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : وعنده نساؤه : " أيتكن ينبحها كلاب الحوأب " ؟ وعزمت على الرجوع فأتاها عبد الله بن الزبير ، فقال : كذب من زعم هذا الماء الحوأب ، وجاء بخمسين من بني عامر ، فشهدوا وحلفوا على صدق عبد الله " [2] .



[1] الكامل في التاريخ ج 3 ص 210 .
[2] أنساب الأشراف ج 2 ص 224 .

515

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست