كنت تقولين : اقتلوا نعثلا فقد كفر قالت : إنهم استتابوه ثم قتلوه وقد قلت وقالوا : وقولي الأخير خير من قولي الأول ، فقال لها ابن أم كلاب : < شعر > فمنك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا انّه قد كفر فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر ولم يسقط السقف من فوقنا * ولم ينكسف شمسنا والقمر وقد بايع الناس ذا تدرأ * يزيل الشبا ويقيم الصعر ويلبس للحرب أثوابها * وما من وفي مثل من قد غدر [1] < / شعر > علي يتم الحجة على طلحة والزبير روى أحمد باسناده عن ابن عبّاس ، قال : " أرسلني عليٌ عليه السّلام إلى طلحة والزبير يوم الجمل ، قال : فقلت لهما : إنّ أخاكما يقرئكما السلام ويقول لكما : هل وجدتما علي حيفاً في حكم أو في استتار في فئ أو في كدي ، قال : فقال الزبير : ولا واحدة منهما ، ولكن مع الخوف شدة المطامع " [2] . وروى الخوارزمي باسناده عن رفاعة بن أياس الضبي عن أبيه عن جدّه قال : " كنا مع علي عليه السّلام يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبيد الله أن ألقني فأتاه فقال : أنشدتك الله هل سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأخذل من خذله ، وانصر من نصره ؟ قال : نعم ، قال : فلم تقاتلني ؟ قال : فانصرف طلحة ولم يرد
[1] الكامل في التاريخ ج 3 ص 206 . [2] الفضائل ج 1 حديث 137 .