responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 506


عليّ وقتاله للناكثين " حرب الجمل " لما تصدى أمير المؤمنين عليه السّلام للخلافة عزل عمال عثمان عن البلدان ما عدا أبي موسى الأشعري حيث أقرّه ، وولّى قثم بن العبّاس مكة وعبيد الله بن العبّاس اليمن وقيس بن سعد بن عبادة مصر وعثمان بن حنيف البصرة .
وكانت عائشة بمكة خرجت قبل أن يقتل عثمان ، وكانت تقول قبل ذلك : " اقتلوا نعثلا " لكنها حين سمعت بقتله نادت : " يا لثارات عثمان " .
وأتى طلحة والزبير إلى أمير المؤمنين وطلباً منه أن يشركهما في الأمر ، فقال : أنتما شريكاي في القوة والاستقامة وعوناي على العجز والأود . وتوجهت عائشة مع طلحة والزبير إلى البصرة ، فمانعهم عثمان بن حنيف والي أمير المؤمنين على البصرة ، وجرى بينهم قتال ، حتى تصالحوا على كف الحرب إلى قدوم علي ، فلما كان في بعض الليالي بيتوا عثمان بن حنيف فأسروه وضربوه ونتفوا لحيته .
وإذ سمع أمير المؤمنين عليه السّلام بذلك خرج من المدينة متجهاً إلى البصرة ليسكت الفتنة ويقضي عليها . قال ابن الأثير : " وكان سبب اجتماعهم بمكة أن عائشة كانت خرجت إليها وعثمان محصور ، ثم خرجت من مكة تريد المدينة ، فلما كانت بسرف لقيها رجل من أخوالها من بني ليث يقال له عبيد بن أبي سلمة ، وهو ابن أم كلاب ، فقالت له : مهيم ؟ قال : قتل عثمان وبقوا ثمانياً ، قالت : ثم صنعوا ماذا ؟ قال : اجتمعوا على بيعة علي ، فقالت : ليت هذه انطبقت على هذه إنّ تم الأمر لصاحبك ! ردوني ردوني ! فانصرفت إلى مكة وهي تقول : قتل والله عثمان مظلوماً ، والله لأطلبن بدمه فقال لها : ولم ؟ والله إنّ أوّل من أمال حرفه لأنت ولقد

506

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست