يعني عليّاً " [1] . وروى البلاذري باسناده عن حكيم بن جبير ، قال : " سمعت إبراهيم يقول : سمعت علقمة قال : سمعت عليّاً يقول : أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، وحدثت إنّ أبا نعيم قال لنا : الناكثون أهل الجمل ، والقاسطون أصحاب صفين ، والمارقون أصحاب النهر " [2] . وروى الكنجي باسناده عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لأم سلمة : " هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنه لا نبي بعدي ، يا أم سلمة ، هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين ، ووعاء علمي ، ووصيي ، وبأبي الذي أوتى منه ، أخي في الدنيا والآخرة ، ومعي في المقام الأعلى ، يقتل القاسطين والناكثين والمارقين " . وفي هذا الحديث دلالة على أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وعد علياً عليه السّلام بقتل هؤلاء الطوائف الثلاث ، وقول الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم حق ووعده صدق ، وقد أمر صلّى الله عليه وآله وسلّم علياً بقتالهم . روى ذلك أبو أيوب عنه وأخبر أنه قاتل المشركين والناكثين والقاسطين ، وانه عليه السّلام سيقاتل المارقين " [3] . وروى باسناده عن مخنف بن سليم قال : " أتينا أبا أتراب الأنصاري وهو
[1] المناقب ص 54 الحديث 78 ، ورواه المتقي الهندي في منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد ج ص 33 والحاكم في المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 123 . بسندهما عن أبي سعيد مع فرق . [2] أنساب الأشراف ج 2 ص 138 الحديث 129 . [3] كفاية الطالب ص 168 .