وباسناده عن عمرو بن مرة قال : " سمعت عمرو بن سلمة يقول : سمعت عمّار ابن ياسر يوم صفين شيخاً آدم طويلا أخذ الحربة بيده ويده ترعد ، قال : والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى بلغوا بنا سعفات هجر لعرفنا أنّنا على الحق وهم على الضلال " . وبإسناده عن الذيّال بن حرملة قال : " سمعت صعصعة بن صوحان يقول : لما عقد علي بن أبي طالب عليه السّلام الألوية أخرج لواء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ولم ير ذلك اللواء منذ قبض النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم . فعقده ودعا قيس بن سعد بن عبادة فدفعه اليه ، واجتمعت الأنصار وأهل بدر فلما نظروا إلى لواء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بكوا فأنشأ قيس بن سعد بن عبادة يقول : < شعر > هذا اللواء الذي كنّا نحفّ به * دون النبي وجبريل لنا مدد ما ضرّ من كانت الأنصار عيبته * إنّ لا يكون له من غيرهم عضد " < / شعر > وباسناده عن سعد بن عبادة عن علي عليه السّلام قال : " أمرت بقتال ثلاثة : القاسطين والناكثين والمارقين ، فأما القاسطون فأهل الشام ، وأمّا الناكثون فذكرهم ، وأمّا المارقون فأهل النهروان يعني الحرورية " . وباسناده عن أم سلمة ، قالت : " إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : تقتل عماراً الفئة الباغية ، قال الإمام أبو بكر : فنشهد إنّ كل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في خلافته فهو باغ . على هذا عهدت مشايخنا " [1] . وروى ابن المغازلي باسناده عن علي عليه السّلام قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن ، كما قاتلت على تنزيله ، فقال أبو بكر : أنا ؟ قال : لا ، قال عمر : فأنا ؟ قال : لا ولكن خاصف النعل .
[1] فرائد السمطين ج 1 ص 281 - 287 ، وروى الخوارزمي خبري سعد بن عبادة وأمّ سلمة في المناقب ص 123 و ص 125 .