وسلّم ثم قال : أحدثك عن علي ؟ قال : قلت نعم ، قال : فان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعث أبا بكر بالكتاب ، ثم بعث علياً على أثره فأخذه منه فقال : ما لي يا علي ، أنزل في شئ ؟ قال : لا ، فرجع أبو بكر إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : يا رسول الله أنزل في شئ ؟ قال : لا ولكنه انما يؤدي عني أنا أو رجل من أهل بيتي ، وإن علياً رجل من أهل بيتي " [1] .
وباسناده عن ابن عبّاس ، قال : " بينا أنا مع عمر بن الخطاب في بعض طرق المدينة يده في يدي إذ قال لي : يا ابن عبّاس ، ما أحسب صاحبك إلاّ مظلوماً ! فقلت : فرد إليه ظلامته يا أمير المؤمنين ! قال فانتزع يده من يدي ونفر مني يهمهم ، ثم وقف حتى لحقته ! فقال لي : يا ابن عبّاس ، ما أحسب القوم إلاّ استصغروا صاحبك ، قال : قلت : والله ما استصغره رسول الله حين أرسله وأمره أن يأخذ براءة من أبي بكر فيقرؤها على الناس . فسكت " [2] .
وروى القندوزي بإسناده عن حبشي بن جنادة رضي الله عنه ، قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ، رواه الترمذي ، ورواه أحمد أيضاً عن حبشي بن جنادة وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب صحيح " [3] .
دلالة الحديث ويدلّ وهذا الحديث على فضيلة عظيمة ثابتة لأمير المؤمنين عليه السلام

[1] المصدر ج 2 ص 386 ، الحديث 885 .
[2] المصدر ج 2 ص 387 ، الحديث 886 .
[3] ينابيع المودة الباب السابع ص 54 .

404