منك أي من آل بيتك ، فقد أخرج أحمد بن حنبل عن علي : أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم حين بعثه ببراءة قال : يا رسول الله ، إني لست باللسن ولا بالخطيب ، قال : ما بدّلي إنّ أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت ، قال : فان كان ولا بدّ فاذهب أنا قال : انطلق فإن الله يسدّد لسانك ويهدي قلبك ، قال : ثم وضع يده على فمي . وأخرج أحمد أيضاً عن علي قال : " لما نزلت عشر آيات من براءة . . . " [1] . وروى ابن عساكر باسناده عنه : " إنّ النبي جمع قريشاً ثم قال : لا يؤدّي أحدٌ عني ديني إلاّ عليّ " [2] . وروى بإسناده عن ابن عبّاس : " إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : لا يؤدّي عني إلاّ أنا أو علي بن أبي طالب " [3] . وباسناده عن أبي بكر " إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بعثه ببراءة إلى أهل مكة ، وانه لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنّة إلاّ نفس مسلمة ، وإن من كان بينه وبين رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مدة فأجله إلى مدته وإن الله عزّوجلّ برئ من المشركين ورسوله ، قال : فسار بها ثلاثاً ، ثم قال لعلي : ألحقه فرده وبلغها أنت قال : ففعل ، فلما قدم أبو بكر على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بكى ، وقال : يا رسول الله حدث في شئ ؟ قال : ما حدث فيك إلاّ خير ، ولكن أمرت أن لا يبلغه إلاّ أنا أو رجل مني " . وباسناده عن جميع بن عمير ، قال : " كان ابن عمر في مسجد المدينة فقلت له : حدّثني عن علي ، فأراني مسكنه بين مساكن رسول الله صلّى الله عليه وآله
[1] كفاية الطالب ص 31 . [2] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 85 الحديث 137 . [3] ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج 2 ص 378 ، الحديث 874 .