قطعاً ، ولعلّه من هنا اضطرّ البخاري لأنْ يذكره في عنوان باب مناقبه عليه السلام من كتابه المسمّى ب ( الصحيح ) . . . بل إن ذلك من خصائصه الموجبة لأفضليّته ، ولذا أدرجه النسائي في كتابه في ( خصائصه ) بأسانيد متعدّدة ، ونصّ على ذلك ابن حجر في شرح البخاري ، بل ذكره ابن عباس في مناقبه العشر التي نصّ على أنها ليست لأحد غيره . وبالإضافة إلى دلالته على الإمامة والولاية المباشرة بعد رسول الله من باب الأفضليّة ، فإنّه يدلّ على ذلك من جهة وروده بعد أمر النبيّ بإرجاع أبي بكر - إذْ بعثه بسورة التوبة - وقيامه هو بهذه الوظيفة دونه .