responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 322


قال أبو جعفر الطحاوي بعد رواية حديث ردّ الشمس : " كلّ هذه الأحاديث من علامات النبوّة ، وقد حكى علي بن عبد الرحمن بن المغيرة عن أحمد ابن صالح انه كان يقول : لا ينبغي لمن كان سبيله العلم التخلف عن حفظ حديث أسماء الذي روي لنا عنها لأنه من أجلّ علامات النبوّة .
( وقال ) : وهذا كما قال : وفيه لمن كان دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الله عزّوجلّ له بما دعا به له حتى يكون له ذلك المقدار الجليل والرتبة الرفيعة ، لأن ذلك كان من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليصلي صلاته تلك التي احتبس نفسه على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حتى غربت الشمس في وقتها على غير فوت منها إياه ، وفي ذلك ما قد دل على التغليظ في فوات العصر ، ومن ذلك ما قد روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .
( حدّثنا ) عبد الغني بن أبي عقيل حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله . . . فوقى الله عزّوجلّ علياً ذلك لطاعته لرسول الله " [1] .
قال الحسن النعماني : " ولا يعارض هذا ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه لم تحبس الشمس على أحد إلا ليوشع ، لأن حبسها عند الغروب غير الرد بعد الغروب ، ولا ما روي عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : لم ترد الشمس منذ ردت على يوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس ، لأن معناه مذ ردّت إلى يومئذ وليس في ذلك ما يدفع أن يكون ردت على علي رضي الله عنه بعد ذلك بدعائه صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وهذا من أجلّ علامات النبوّة ، وفيه ما يدل



[1] مشكل الآثار ج 2 ص 9 ، 11 ، 12 .

322

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست