responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 298


منه ، وقد كان النبي عليه السّلام يغرّه بالعلم غراً ويسر إليه من علومه ما لم يسر إلى مثله سراً .
3 - وأما الكتابة بوجوه الاتصال والانفصال : فقوله تعالى : ( وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) قيل : معناه الكتابة بالقلم وكان عيسى في الكتابة آية كما كان في سائر الأشياء آية .
فكذلك المرتضى رضوان الله عليه علم الكتابة والخطابة وأوتي الفضل والإصابة ، وكان كاتب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يكتب له العقود والعهود .
4 - وأما هلاك الفريقين فيه من أهل الضلال : فان عيسى يهلك فيه اليهود والنصارى ، أما اليهود فإنهم ينسبونه إلى السحر والغي ، وأما النصارى فإنهم يقولون بالأقانيم الثلاثة أو بالبنوّة ، أو بالشركة ، أو بالربوبية ، وجميعها متضادة وكلا الفريقين ضالاّن ، ومأواهم النار وبئس المصير . . .
فكذلك المرتضى رضوان الله عليه ، يهلك فيه الخوارج المارقة والروافض الضالة . . . عن ربيعة بن ناجد عن علي قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : فيك مثل من عيسى بن مريم ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبّته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس له ، ثم قال علي : يهلك فيّ رجلان محب يعرفني بما ليس فيّ ومبغض مفتر يحمله شنآني على أن يبهتني .
5 - وأما الزهد في الدنيا ذات الانتقال : فقد قال عيسى عليه السّلام فيما روي عنه : مثل الدنيا والآخرة مثل رجل له ضرّتان إنْ أرضى إحداهما أسخط الأخرى . وقال : بحق أقول لكم إنّ رأس كل خطيئة حب الدنيا . . .
فكذلك المرتضى رضوان الله عليه ، روي انه وضع درهماً على كفه وقال : أما إنك ما لم تخرج عني لم تنفعني . وقال أيضاً : لا يدع النّاس شيئاً من أمر دينهم

298

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست