responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 297


الدنيا ، والسادس : بالكرم والإفضال ، والسابع : بالاخبار عن الكوائن في الاستقبال ، والثامن : بالكفاية والاشكال .
1 - أما الاذعان لله الكبير المتعال : فالاقرار له بالربوبية والنداء على نفسه بالعبودية فقوله تعالى حكاية عنه ، ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ ) [1] ولما علم الله سبحانه من أمر النصارى واختلاف أحزابهم فيه فجعل أول ما افتتح به عيسى عليه السّلام ما يكون حجة عليهم وتبرياً عنهم . .
فكذلك المرتضى رضوان الله عليه لما علم الله سبحانه من بعض الناس القول فيه بالغلو فانطلق لسانه بما تبرء عنهم وذلك قوله رضي الله عنه " أنا عبد الله وأخو رسوله . . . " .
2 - وأما علمه بالكتاب طفلا ولم يبلغ مبلغ الرجال : فقوله تعالى : ( وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ) [2] وروي عن ابن عبّاس ، قال : " أول من آمن بعيسى بن مريم يحيى بن زكريا عليهما السّلام ثم انقطع عنه الكلام حتى أدرك يعني عيسى عليه السّلام ، فلما أدرك رجع عيسى وأمه إلى ارضهم وهو ابن اثنتي عشرة سنة وكتب الإنجيل من ظهر قلبه وعلم تفسيرها ، فكان يحدّثهم وهم يتعجبون من كثرة علمه في حداثة سنه .
وكذلك المرتضى رضوان الله عليه ، كان أول من آمن بالرسول من بني أعمامه ، لأن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أوحي اليه يوم الاثنين وأسلم علي رضي الله عنه يوم الثلاثاء ، كما ذكرناه ، ثم انه أوتي العلم في حداثة سنّه ، فبلغ منه مبلغاً لم يبلغه غيره ، لأنه مذ اسلم كان يسمع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ويتعلم



[1] سورة مريم : 30 .
[2] سورة آل عمران : 48 .

297

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست