responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 291


صَبِيّاً ) [1] يعني الحكمة . . . ومن حكمها التي أوتيها أن قيل له وهو صبي صغير : هلم نلعب ، فقال : ما للعب خلقنا ، وكان يحيى من أعبد الناس وكان أبوه زكريا عليهما السّلام إذا جلس للناس يتفقده فإذا لم يره يتكلم في صفة النار وشدة عذابها .
وكذلك المرتضى رضوان الله عليه أوتي من الحكمة ما لم يؤتها أحد مثله .
وروى عمرو بن بحر الجاحظ قال : تكلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بتسع كلمات ارتجالا لم يسبق إليها ولم يلحق فيها ، ثلاث في المناجاة وثلاث في الحكمة وثلاث في الأدب .
أما التي في المناجاة فقوله : آلهي كفى بي عزاً إنّ أكون لك عبداً ، وكفى لي فخراً أن تكون لي ربّاً ، أنت كما أحب فاجعلني كما تحب .
وأما التي في الحكمة فقوله : قيمة كل امرئ ما يحسنه ، وبقية عمر الرجل لا قيمة لها ، ولن يهلك أمرء عرف قدره .
وأما التي في الأدب فقوله : استغن عمن شئت فأنت نظيره ، وتفضل على من شئت فأنت أميره ، واحتج إلى من شئت فأنت أسيره . . .
3 - وأما السلام والتحية : فقوله تعالى ( وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً ) [2] قيل : سلامته من لكزة الشيطان يوم ولادته ، ومن وسوسته يوم خروجه من الدنيا . . .
فكذلك المرتضى رضوان الله عليه أكرمه الله تعالى بالسلام عليه قوله : ( سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ) [3] يعني آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ولا شك في انه



[1] سورة مريم : 12 .
[2] سورة مريم : 15 .
[3] سورة الصّافات : 130 .

291

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست