يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) [1] وإبراهيم الذي وفّي [2] وفي علي ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ) [3] إبراهيم كسر الأصنام وأكبرها ( أفلون ) وكسرها عليّ وأكبرها ( هبل ) [4] . علي يشبه يوسف روى محب الدين الطبري باسناده عن ابن عبّاس رضي الله عنهما إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " من أراد أن ينظر إلى إبراهيم في حلمه ، والى نوح في حكمته ، وإلى يوسف في جماله ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب " [5] . قال العاصمي : " وقعت المشابهة بين المرتضى رضوان الله عليه وبين يوسف الصدّيق صلوات الله عليه بثمانية أشياء : أولها : بالعلم والحكمة في صغره ، والثّاني : بحسد الإخوة له ، والثالث : بنكثهم العهود فيه ، والرابع : بالجمع له بين العلم والملك في كبره ، والخامس : بالوقوف على تأويل الأحاديث ، والسادس : بالكرم والتجاوز عن إخوته ، والسابع : بالعفو عنهم وقت القدرة عليهم ، والثامن : بتحويل الديار . 1 - أما تخصيصه بالعلم والحكمة في صغره : فقوله تعالى : ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ
[1] سورة الأحزاب : 33 . [2] سورة النّجم : 37 . [3] سورة الدّهر : 7 . [4] الصّراط المستقيم إلى مستحقي التقديم ج 1 ص 100 . [5] الرّياض النضرة ج 3 ص 249 . ورواه السيّد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 459 .