responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 270


7 - وأمّا الابتلاء بالنفس والمال والولد : فقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أشد النّاس بلاءً الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل حتى أن الرجل ليبتلى على حسب دينه " الخبر بتمامه ، وقد كان إبراهيم عليه السّلام أعظم الأنبياء منزلة عند الله سبحانه وأرفعهم درجة وأصلبهم في الدين وأكملهم في اليقين ما خلا نبّينا صلّى الله عليه وآله وسلّم وكانت بلاياه على حسبها ، فلذلك ابتلاه الله سبحانه بالنفس فقام بهذا مقام الصادقين وابتلاه بالمال يعمل فيها عمل المنفقين ، ثم ابتلاه بالولد فسلم ولده إلى الذبح فعل المخلصين ، فكذلك المرتضى رضوان الله عليه في صلابته في دين الله وشفقته على رسول الله وعلمه بكتاب الله ابتلاه الله بنفسه فصبر ، وابتلاه بماله فانفق ، وابتلاه بولده فسلّم .
8 - وأما التسمية بالخليل : فقوله تعالى : ( وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا ) [1] وذلك حين تبرأ عن الجميع بالكلية وانقطع بقلبه إلى خلاق البرية ، فكذلك المرتضى رضوان الله عليه انقطع إلى سبحانه وهجر أصحابه وإخوانه فسمّاه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خليلا . . . عن أنس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إنّ خليلي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي ومنجز موعدي ويقضي ديني علي بن أبي طالب " .
قال البياضي : إبراهيم ( وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاط مُّسْتَقِيم ) [2] وعلي الصراط المستقيم ، وفي إبراهيم ( رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ) [3] وفي علي ( إِنَّمَا



[1] سورة النّساء : 125 .
[2] سورة الانعام : 87 .
[3] سورة هود : 73 .

270

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست