[3] علمه بالكوائن والملاحم والفتن واخبار الآجال . وروى بعضها ثمّ قال : أحاديث الفتن والكوائن كثيرة ، وليست من شرط هذا الكتاب ولكنّا ذكرنا بعضها تحقيقاً لما ذكرنا من وقوف المرتضى على العلم بالكوائن [1] . [4] علمه بمصلحة البدن ، وروي عنه سلام الله عليه في ذلك روايات [2] . [5] علمه بمعرفة الأوقات ( 3 ) . ( 6 ) رجوع الصّحابة إليه في شتّى العلوم ( 4 ) . ( 7 ) علمه بالنّحو والصّرف والحساب والهندسة ( 5 ) . وأمّا الذّهن والفطنة : فانّ الملائكة وإن كانوا اقدم من آدم عليه السّلام مدة واسبق منه عبادةً وخدمةً وأكثر منه تجربةً للأقوام ومعاينة للأيام ، فصاروا في محل الأشياخ المعمّرين والقدماء دون المؤخّرين ، وكذلك الجنّ في طول أيّامهم وكثرة أجيالهم وأقوامهم وامتداد أعمارهم واشتداد أعوانهم وأنصارهم . . فإنّه قد يكون من الجنّ المجوس والنّصارى واليهود ، ويكون منهم الانكار والشرك والجحود ، والملائكة هم أهل الصّفوة والمطهّرون عن الرّيبة والجفوة ، ولذلك راجعوا الله سبحانه بقولهم : ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ) ( 6 ) فانّ آدم عليه السّلام كان أكثر منهم ذهناً وإن كان أصغر منهم سنّاً فصار عند المقايسة بهم في محل الشباب والاحداث ، ولم يضعه سنّه وحداثة عمره
[1] زين الفتى ص 274 . [2] المصدر ص 275 . [3] المصدر ص 278 و 279 و 319 . [4] المصدر ص 278 و 279 و 319 . [5] المصدر ص 278 و 279 و 319 . ( 6 ) سورة البقرة : 30 .