وروى الهيثمي بإسناده عن عمّار بن ياسر ، قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي بن أبي طالب : إنّ الله تبارك وتعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة مثلها ، إنّ الله تعالى حبب إليك المساكين والدنو منهم ، وجعلك لهم إماماً ترضى بهم وجعلهم لك اتباعاً يرضون بك ، فطوبى لمن أحبك وصدق عليك ، وويل لمن أبغضك وكذب عليك ، فأما من أحبك وصدق عليك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في جنتك ، وأمّا من أبغضك وكذب عليك فإنّه حق على الله عزّوجلّ إنّ يوقفهم مواقف الكذابين " [1] . وروى النسائي باسناده عن زر قال : قال عليّ عليه السّلام : " انّه لعهد النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انه لا يحبك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق " [2] . وقال ابن حجر : أخرج مسلم عن علي قال : " والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، انّه لعهد النّبي الأمي صلّى الله عليه وآله وسلّم إليّ أنه لا يحبني إلاّ مؤمن ولا يبغضني إلاّ منافق " . وأخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري ، قال : " كنا نعرف المنافقين ببغضهم علياً " [3] . قال الشنقيطي : " روى مسلم : انّه صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي : لا يحبك إلاّ مؤمن ، ولا يبغضك إلاّ منافق " [4] . وروى السيد شهاب الدين أحمد ، باسناده عن ابن عبّاس وعن جابر رضي
[1] مجمع الزّوائد ج 9 ص 132 . [2] الخصائص ص 27 . [3] الصّواعق المحرقة ص 73 . [4] كفاية الطّالب ص 31 ، ورواه الوّصابي في أسنى المطالب الباب السابع ص 35 رقم 22 .