responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 167


دعا أنس بن مالك من البصرة وسأله عن علّي بن أبي طالب ، فقال : أهدي للنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم طائر فأمر به فطبخ وصنع ، فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : اللّهم ائتني بأحبّ الخلق إليّ يأكل معي ، فجاء علي فرددته ، ثمّ جاء ثانية فرددته ، ثمّ جاء الثالثة فرددته ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا أنس ، إنّي قد دعوت ربّي وقد استجيب لي فانظر من كان بالباب فأدخله ، فخرجت فإذا أنا بعلي فأدخلته فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنّي قد دعوت ربّي أن يأتيني بأحبّ خلقه إليّ وقد استجيب لي فما حبسك ؟ قال : يا نبّي الله ، جئت أربع مرّات كل ذلك يردّني أنس ! قال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : ما حملك على ذلك يا أنس ؟ قال : قلت : يا نبّي الله بأبي أنت وأمّي انّه ليس أحدٌ إلاّ وهو يحبّ قومه . وإنّ عليّاً جاء فأحببت أن يصيب دعاؤك رجلا من قومي ! قال : وكان النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم نبّي الرّحمة فسكت ولم يقل شيئاً " [1] .
أقول : حديث الطّير من الأخبار المتواترة ، وقد رواه أحمد بن حنبل في المسند والحميدي في الجمع بين الصّحاح السّتة [2] واستدلّ به العلاّمة الحلي على إمامة علي بن أبي طالب عليه السّلام ، وقال : " أوفي الأنصار أفضل من علي ؟ وإذا كان أحبّ الخلق إلى الله تعالى وجب أن يكون الإمام " [3] .
وممّن استقصى أسانيد ( حديث الطّير ) : السيد هاشم البحراني حيث ذكر من طريق السنّة خمسة وثلاثين حديثاً ومن طريق الشيعة ثمانية أحاديث [4] ،



[1] ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 120 الحديث 625 ، وروى ذلك بأسانيد عديدة : الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 145 .
[2] كشف الحقّ ، باب الاخبار المتواترة عن النّبي على إمامته عليه السّلام الحديث الثامن عشر ص 105 .
[3] منهاج الكرامة ، المنهج الثالث في الأدّلة المستندة إلى السنّة المنقولة عن النّبي الحديث الثامن ص 171 .
[4] غاية المرام الباب الحادي عشر ص 471 والباب الثاني عشر ص 474 .

167

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست