وبإسناده عن أبي سعيد الخدري قال : قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إنّ لله عموداً تحت العرش يضيئ لأهل الجنّة كما تضيئ الشّمس لأهل الدّنيا ، لا يناله إلاّ علي ومحبّوه " [1] . وروى السّمهودي باسناده عن محمّد بن الحنفّية في قوله تعالى : ( سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ) [2] قال : لا يبقى مؤمن إلاّ وفي قلبه ودّ لعلي وأهل بيته رضي الله عنه وعنهم " [3] . وروى الخوارزمي باسناده عن ابن عبّاس ، قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من صافح علياً فكأنّما صافحني ومن صافحني فكأنما صافح أركان العرش الرّفيع ، ومن عانق علياً فكأنّما عانقني ومن عانقني فكأنّما عانق الأنبياء كلّهم ، ومن صافح محبّاً لعليّ غفر الله له الذنّوب ، وأدخله الجنّة بغير حساب " [4] . وروى الخطيب بأسناده عن علي بن الحزّور ، قال : سمعت أبا مريم الثّقفي يقول : " سمعت عمّار بن ياسر يقول : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلّي : " يا علّي ، طوبى لمن أحبّك وصدّق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذّب فيك " [5] . قال الكنجي : " ومعنى قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم الويل لمن أبغضك
[1] أسنى المطالب ص 191 . [2] سورة مريم : 96 . [3] جواهر العقدين ص 245 ، مخطوط العقد الثاني ، الّذكر التّاسع . [4] المناقب ، الفصل التاسع عشر ص 226 . [5] تاريخ بغداد ج 9 ص 72 ، رقم 4656 . ورواه ابن كثير في البداية والنّهاية ج 7 ص 355 . والهيثمي في مجمع الزّوائد ج 9 ص 132 ، والكنجي في كفاية الطّالب ص 66 ، والطّبري في ذخائر العقبى ص 92 ، والريّاض النّضرة ج 3 ص 243 ، والحاكم النيسابوري ج 3 ص 135 .