ونابذي من خالف الإماما * إني لأرجو إنّ لقينا العاما جمع بني أمية الطغاما * أن نقتل العاصي والهماما وأن نزيل من رجال هاما < / شعر > قال : وقال مالك بن حبيب - وهو على شرطة علي - وهو آخذ بعنان دابته عليه السّلام : يا أمير المؤمنين أتخرج بالمسلمين فيصيبوا أجر الجهاد والقتال وتخلفني في حشر الرجال ؟ فقال له علي : إنهم لن يصيبوا من الأجر شيئاً إلا كنت شريكهم فيه . وأنت ها هنا أعظم غناء منك عنهم لو كنت معهم . فقال سمعا وطاعة يا أمير المؤمنين . فخرج علي حتى إذا جاز حد الكوفة صلّى ركعتين " [1] . وصول علي إلى الرقة : قال نصر : " ثم سار أمير المؤمنين حتى أتى الرقة وجل أهلها العثمانية الذين فروا من الكوفة برأيهم وأهوائهم إلى معاوية فغلقوا أبوابها وتحصنوا فيها ، وكان أميرهم سماك بن مخرمة الأسدي في طاعة معاوية ، وقد كان فارق علياً في نحو من مائة رجل من بني أسد ، ثم أخذ يكاتب قومه حتى لحق به منهم سبعمائة رجل " [2] . روى نصر بن مزاحم بسنده عن حبة عن علي قال : لما نزل عليّ الرقة نزل بمكان يقال له بليخ على جانب الفرات فنزل راهب هناك من صومعته فقال لعلي : إنّ عندنا كتاباً توارثناه عن آبائنا كتبه أصحاب عيسى بن مريم ، أعرضه عليك قال علي : نعم فما هو ؟ قال الراهب : بسم الله الرحمن الرحيم ، الذي قضى فيما قضى وسطر أنه باعث في الأميين