نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 221
ومن الحق الذي لا شك فيه أن إخبار المعصومين ع بوقوع أمر يفيد أنه سيقع حتما بدون خلف ، وفق ما أخبروا ولكن مجرد الخبر لا يفيد أن المخبر عنه حق أو باطل ، نعم إن اقترن الإخبار بالغبطة بالمخبر به ، والتحبيذ له ، والمدح له ، أو الأمر به ، فذلك الأمر حق ، والسعيد من وفق له . وإن اقترن به ضد ما ذكر فهو ضلال والشقي من علق به . وما ذكره المصنف رحمه الله تعالى من تولية أبي بكر رجالا من بني أمية أعمالا فيمكن حمل شئ منها على ما تقدم بيانه في تولية رسول الله ص لمن ولاه من المغموصين ، ويجوز أن يكون لشئ منها مغزى سياسي ، وتولية عمر يتراءى أن جانب السياسة في بعضها أظهر والله أعلم . وأما عدم توليتهما أهل بيت رسول الله ص الأعمال فلا أعلم له معنى دينيا ، وفوق كل ذي علم عليم . وما رواه عن ابن عمر أنه قال للحسين بن علي : والله لا يليها أحد منكم الخ ، إن صح فهو غلط واضح ، ومثله ما روي عن ابن عباس في هذا المعنى ، ويقرب كل القرب أن
221
نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 221