نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 215
الحق . . . ) [1] فليذهبوا في أودية الباطل حيث شاؤوا ومن الهزء قولهم : إن النبي ص إنما راعى في ذلك عادة عرب الجاهلية ، وقد أعماهم الغرض عن أن النبي ص إنما بعث لهدم الجاهلية وعاداتها الخبيثة ، وما أقره ص مما كانوا عليه فإنما هو من تراث إسماعيل ع ، ولو كان هذا منه لما خفي على النبي ص وعلى أصحابه الكرام ، وقد كان لواؤه الخاص في المواطن بيد أخيه علي وولاه على اليمن ، كما ولاه إصلاح ما أفسده خالد بن الوليد ، وتهدد من تلكأ عن الإسلام ببعثه عليهم خاصف النعل ، وهو علي ، وقال : ( هو عديل نفسي وولي كل مؤمن بعدي ) وتواتر قوله فيه ( من كنت مولاه فهذا مولاه ) ولم يول عليه أحدا طول حياته الشريفة ، نفسي له الفداء إلى ما لا يحيط به الحصر من ومن ومن . . . فيا عجباه لم ير المصنف جميع ما ذكرناه مع ما أحاط به علمه مما في معناه ترشيحا لعلي للخلافة مع توفر شروطها فيه ، واتصافه بجميع ما اتصف به غيره من الصفات الجميلة الحسنة ، وعدم اجتماع ما فيه منها في أحد أبدا . وفهم واتضح له أن ما قبل من توليته لمن ولاه من بني