responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي    جلد : 1  صفحه : 216


أمية لما سنذكره من الغرض لا أنها كانت ترشيحا للخلافة .
فمن أغرب الغرائب وأبعدها عن العقول والفطر السليمة أن يفهم أحد أو يقول : اتضح لي أن الأمة إنما استسلمت إلى بني أمية أعداء الله ورسوله وأعداء الإسلام ، وولتهم ، وأقصت أخا نبيها ، وأصدق صديق له ، وقتلت ذريته وشردتهم لما تخيله المصنف .
وقد ولت الأمة أبا بكر وعمر ، ثم عثمان بدون ترشيح إذ لم يولهم النبي ص أعمالا تذكر ، ولم تفهم الأمة أن في ذلك إقصاء لهم عن الأمر ، وأن عمال الزكوات وجباة الخراج أحق به منهم ، وكذلك لم يحتج أحد بشئ مما بني عليه المصنف العلالي والقصور يوم السقيفة ، ولا يوم الشورى ، ولم يتضح لأحد منهم ما اتضح له ، ولكن الوهم قد يربو فيغمر العقل فتتجسم له الخيالات .
وقد مات رسول الله ص وأسامة أمير على أبي بكر وعمر وكثير من المهاجرين والأنصار ، ورايته عليهم معقودة ، فلم يفهم هو ولا غيره أن ذلك ترشيح له للخلافة ، وهو هو .
أما السبب في تولية النبي ص من ولاه من بني أمية ، ومن ضارعهم فيما يظهر لنا فهو أنهم كانوا من ألد

216

نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست