نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 214
توليتهما جلائل الأعمال رجال بني أمية ، وعدم توليتهما أحدا من أهل بيت رسول الله ص ، وقد جعل ما ذكره ترشيحا لبني أمية ، وتطريقا لهم إلى الخلافة ، وحملا لهم على أعناق الأمة ، وإقصاء لبني هاشم ، وإبعادا لهم عن ما هم أحق خلق الله به ، وسدا لباب الخلافة عنهم الخ الخ . والصواب إن شاء الله تعالى أنه قد كان ممن ولاه النبي ص جمع شياه الصدقة وبعرانها ، وما أشبه ذلك رجال من بني أمية يعدون على أصابع اليد على نحو ما نقله المصنف عن عمر بن عبد العزيز ، وسنبين لك فيما سيأتي ما هو مقصود تلك الولاية من النبي ص - لا من غيره لاختلاف المعنى والصورة - وبه تعرف جليا أنها مما لا قيمة له فيما تخيله المصنف . وما قد يفهمه قول المصنف أنه لم يكن في عمال النبي ص أحد من بني هاشم من أن النبي ص لم يول أحدا منهم ليس بمراد قطعا ، لأن النبي ص ولى عليا النداء ببراءة بعد أن كان أعطاها أبا بكر ، فأمر عليا أن يأخذها منه وقال له : ( لا يؤدي عني إلا أنا أو أنت ) فأي ولاية تساوى ذرة من هذا الشرف ، وما علينا من تمحلات من ديدنهم تصغير عظيم قدر أخي النبي ص وصنوه ( . . . حسدا من مند أنفسهم من بعد ما تبين لهم
214
نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 214