نام کتاب : فاطمة والمفضلات من النساء نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 228
أما بعد : فقد وصل إليّ كتابك فقرأته وفهمته - وعلمت ما دعوتني إليه من قتال علي بن أبي طالب - فقد دعوتني - والله - إلى خلع ريقة الإسلام من عنقي ، والتهور في الضلالة معك ، وإعانتي إياك على الباطل ، واختراط السيف في وجه علي وهو أخو رسول الله ووصيه ووارثه وقاضي دينه ومنجز وعده ، وزوج ابنته سيدة نساء الجنة وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة وهذا لن يكون ، قد قبح الله فاعله . ثم أخذ عمرو يرد على معاوية فيما كتبه إليه فقال : أما ما قلت إنك خليفة عثمان فقد صدقت ولكن تبين اليوم عزلك عن خلافته ، وقد بويع لغيره فزالت خلافتك . وأما ما عظمتني به ونسبتني إليه من صحبة رسول الله ( ص ) وأني صاحب جيشه - بذات السلاسل - فلا اغتر بالتزكية ولا أميل بها عن الملة . وأما ما نسبت إليه أبا الحسن أخا رسول الله ووصيه إلى البغي والحسد على عثمان ، وسميت الصحابة فسقة ، وأنه أوشاهم على قتله فهذا كذب وغواية . ويحك يا معاوية أما علمت أن أبا الحسن بذل نفسه بين يدي رسول الله ( ص ) وبات على فراشه وهو صاحب السبق إلى الإسلام والهجرة وقد قال فيه رسول الله ( ص ) : هو مني وأنا منه وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وقال فيه يوم غدير خم : ألا من كنت مولاه فعلي مولاه . اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله .
228
نام کتاب : فاطمة والمفضلات من النساء نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 228