نام کتاب : فاطمة والمفضلات من النساء نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 141
وهذا يعني أنها - سلام الله عليها - نابغة الدهر كله من النساء وأن الله ما خلق امرأة في الدنيا والآخرة أفضل منها " ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " [ المائدة / 54 ] ، وإليك بعض نصوص تلك الأحاديث فإن فيها عبرة لمن أعتبر . 1 - حديث أم المؤمنين عائشة في سيادة فاطمة ( ع ) فمنها حديث أم المؤمنين عائشة الذي روته الصحاح والسنن عنها أنها قالت : أقبلت فاطمة سلام الله عليها تمشي مشي النبي ( ص ) فقال النبي : مرحباً بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أسر إليها حديثاً فبكت ، فقلت لها : لم تبكين ؟ ثم أسر لها حديثاً فضحكت ، فقلت لها : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن فسألتها عما قال : فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله ( ص ) . حتى إذا قبض النبي ( ص ) فسألتها . فقالت أسر إلي أن جبرئيل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة . وأنه عارضني به العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي . [1]
[1] قال الطريحي في ( مجمع البحرين ) كتاب الضاد باب ما أوله العين ص 330 ، وفي الخبر . إن جبرئيل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة ، وأنه عارضه العام مرتين : أي كان يدارسه جميع ما نزل من القرآن من المعارضة أي المقابلة ومنه عارضت الكتاب أي قابلته . وهذا مما يدل على شدة عناية الله ورسوله بالقرآن وأنه كان مجموعاً ومكتوباً على عهد رسول الله ( ص ) . وأن المقابلة كانت بين القرآن المجموع والمكتوب عند النبي ( ص ) والموجود عند بعض الصحابة من القراء وبين جبرئيل في كل عام مرة ، وأن المقابلة كانت عام وفاة النبي مرتين . كل ذلك إلفاتا لنظر المسلمين وغير المسلمين من الناس إلى تلك العناية من الله ورسوله بحفظ القرآن من التغيير والتبديل والزيادة والنقصان كما قال تعالى " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " [ الحجر / 9 ] . كما إن الصحابة كانوا يعرضونه على النبي ( ص ) ويتلونه حتى ختموه عليه مراراً عديدة .
141
نام کتاب : فاطمة والمفضلات من النساء نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 141