نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 47
أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب وعمرو بن خالد المصري قالا : أخبرنا زهير بن معاوية ، أخبرنا أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال : لما كان يوم أحد جعل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على الرماة ، وكانوا خمسين رجلاً ، عبد الله بن جبير الأنصاري ووضعهم موضعاً وقال : إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم حتى أرسل إليكم ، وإن رأيتمونا قد هزمنا القوم وظهرنا عليهم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم ، قال : فهزمهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأنا والله رأيت النساء يشتددن على الجبل قد بدت أسؤقهن وخلاخلهن رافعات ثيابهن ، فقال أصحاب عبد الله بن جبير : الغنيمة ! أي قوم الغنيمة ! قد ظهر أصحابكم فما تنظرون ؟ فقال عبد الله بن جبير : أنسيتم ما قال لكم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا : إنا والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة . قال : فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين ، فذلك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم فلم يبق مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، غير اثني عشر رجلاً فأصابوا منا سبعين رجلاً . وكان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة : سبعين أسيراً وسبعين قتيلاً ، فأقبل أبو سفيان فقال : أفي القوم محمد ؟ ثلاث مرات ، قال : فنهاهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن يجيبوه ، ثم قال : أفي القوم ابن أبي قحافة ؟ أفي القوم ابن أبي قحافة ؟ أفي القوم ابن أبي قحافة ؟ أفي القوم ابن الخطاب ؟ أفي القوم ابن الخطاب ؟ أفي القوم ابن الخطاب ؟ قال أبو إسحاق : اتهم ، قال الحسن بن موسى أي ليس فوقهم أحد . ثم أقبل أبو سفيان على أصحابه فقال : أما هؤلاء فقد قتلوا وقد كفيتموهم ، فما ملك عمر نفسه أن قال : كذبت والله يا عدو الله ! إن الذين عددت لأحياء كلهم وقد بقي لك ما يسوءك . قال : فقال يوم بيوم بدر والحرب سجال ثم إنكم ستجدون في القوم مثلةً لم آمر بها ولم تسؤني . ثم جعل يرتجز ويقول : أعل هبل ، أعل هبل ! فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ألا تجيبونه ؟ قالوا : يا رسول الله بماذا نجيبه ؟ قال : قولوا الله أعلى وأجل . قال أبو سفيان : لنا العزى ولا عزى لكم ! فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ألا تجيبونه ؟
47
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 47