responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 46


أحد : إن محمداً قد قتل .
قال كعب بن مالك : فكنت أنا أول من عرف النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عرفت عينيه تحت المغفر فناديت بصوتي الأعلى : هذا رسول الله ! فأشار إلي أن أسكت فأنزل الله ، تعالى جده : " ومَا مُحَمّدٌ إلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرّسُلُ أفَإنْ مَاتَ أوْ قُتِلَ " الآية .
أخبرنا قتيبة بن سعيد البلخي ، أخبرنا ليث بن سعد عن عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن أبي بن خلف الجمحي أسر يوم بدر ، فلما افتدي من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إن عندي فرساً أعلفها كل يوم فرق ذرة لعلي أقتلك عليها ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : بل أنا أقتلك عليها إن شاء الله ، فلما كان يوم أحد أقبل أبي بن خلف يركض فرسه تلك حتى دنا من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فاعترض رجال من المسلمين له ليقتلوه فقال لهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : استأخروا استأخروا ! فقام رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بحربة في يده فرمى بها أبي بن خلف فكسرت الحربة ضلعاً من أضلاعه ، فرجع إلى أصحابه ثقيلاً فاحتملوه حتى ولوا به وطفقوا يقولون له : لا بأس بك ! فقال لهم أبي : ألم يقل لي : بل أنا أقتلك إن شاء الله ؟ فانطلق به أصحابه فمات ببعض الطريق فدفنوه ، قال سعيد بن المسيب : وفيه أنزل الله ، تبارك وتعالى : " وَمَا رَمَيْتَ إذْ رَمَيْتَ وَلَكِنّ اللّهَ رَمَى " الآية .
أخبرنا عتاب بن زياد ، أخبرنا عبد الله بن المبارك عن سفيان بن عيينة عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد أو غيره قال : كانت على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يوم أحد درعان .
أخبرنا عتاب بن زياد ، أخبرنا ابن المبارك قال : أخبرنا سفيان بن عيينة قال : لقد أصيب مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يوم أحد نحو من ثلاثين كلهم يجيء حتى يجثو بين يديه ، أو قال : يتقدم بين يديه ، ثم يقول : وجهي لوجهك الوفاء ونفسي لنفسك الفداء وعليك سلام الله غير مودع .

46

نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست