responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 45


كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم ؟ فنزلت هذه الآية : " لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ أوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أوْ يُعَذّبَهُمْ فَإنّهُمْ ظَالِمُونَ " .
أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : لما كان يوم أحد هزم المشركون فصاح إبليس : أي عباد الله أخراكم . قال : فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم ، فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان فقال : عباد الله ، أبي ! أبي ! قالت : والله ما احتجزوا حتى قتلوه ، فقال حذيفة : غفر الله لكم . قال عروة : فوالله ما زال في حذيفة منه بقية خير حتى لحق بالله .
أخبرنا عفان بن مسلم قال : أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : رأيت كأني في درع حصينة ورأيت بقراً منحرة فأولت أن الدرع المدينة والبقر نفر ، فإن شئتم أقمنا بالمدينة ، فإن دخلوا علينا قاتلناهم فيها . فقالوا : والله ما دخلت علينا في الجاهلية فتدخل علينا في الإسلام . قال : فشأنكم إذاً ، فذهبوا فلبس رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لأمته . فقالوا : ما صنعنا ؟ رددنا على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، رأيه . فجاؤوا فقالوا : شأنك يا رسول الله . فقال : الآن ليس لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل .
حدثنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن قتادة : أن رباعية النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أصيبت يوم أحد ، أصابها عتبة بن أبي وقاص وشجه في جبهته ، فكان سالم مولى أبي حذيفة يغسل عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الدم والنبي ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : كيف يفلح قوم صنعوا هذا بنبيهم ؟ فأنزل الله ، تباك وتعالى : " لَيسَ لَكَ من الأمرِ شَيْءٌ أوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أوْ يُعَذّبَهُمْ " إلى آخر الآية .
أخبرنا محمد بن حميد عن معمر عن الزهري أن الشيطان صاح يوم

45

نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست