responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 155


عشر ألفاً ، فقتل منهم مثل ما قتل من قريش يوم بدر وأخذ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، تراباً من البطحاء فرمى به وجوهنا فانهزمنا .
أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن الزهري عن كثير بن عباس بن عبد المطلب عن أبيه قال : لما كان يوم حنين التقى المسلمون والمشركون فولى المسلمون يومئذ ، فلقد رأيت رسول الله وما معه أحد إلا أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب أخذ بغرز النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والنبي ما يألو ما أسرع نحو المشركين ، قال : فأتيته حتى أخذت بلجامه وهو على بغلة له شهباء فقال : يا عباس ناد يا أصحاب السمرة ! قال : وكنت رجلاً صيتاً فناديت بصوتي الأعلى أين أصحاب السمرة ؟ فأقبلوا كأنهم الإبل إذا حنت إلى أولادها : يا لبيك ، يا لبيك ، يا لبيك ! وأقبل المشركون فالتقوا هم والمسلمون . ونادت الأنصار : يا معشر الأنصار ! مرتين ، ثم قصرت الدعوى في بني الحارث بن الخزرج فنادوا : يا بني الحارث بن الخزرج ! فنظر النبي وهو على بغلته كالمتطاول إلى قتالهم فقال هذا حين حمي الوطيس ، ثم أخذ بيده من الحصى فرماهم بها ثم قال : انهزموا ورب الكعبة ! قال : فوالله ما زال أمرهم مدبراً وحدهم كليلاً حتى هزمهم الله فكأني أنظر إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يركض خلفهم على بغلة له .
قال الزهري : وأخبرني ابن المسيب أنهم أصابوا يومئذ ستة آلاف من السبي فجاؤوا مسلمين بعد ذلك فقالوا : يا نبي الله أنت خير الناس وقد أخذت أبناءنا ونساءنا وأموالنا ! فقال : إن عندي من ترون وإن خير القول أصدقه فاختاروا مني إما ذراريكم ونساءكم وإما أموالكم ؛ قالوا : ما كنا لنعدل بالأحساب شيئاً . فقام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، خطيباً فقال : إن هؤلاء قد جاؤوا مسلمين وإنا قد خيرناهم بين الذراري والأموال فلم يعدلوا بالأحساب شيئاً فمن كان عنده منهم شيء فطابت نفسه أن يرده فسبيل ذلك ، ومن لا فليعطنا وليكن قرضاً علينا حتى نصيب شيئاً فنعطيه

155

نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست