نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 156
مكانه ؛ قالوا : يا نبي الله قد رضينا وسلمنا ؛ قال : إني لا أدري لعل فيكم من لا يرضى فمروا عرفاءكم يرفعون ذلك إلينا ؛ فرفعت إليه العرفاء أن قد رضوا وسلموا . أخبرنا عفان بن مسلم ، أخبرنا حماد بن سلمة ، أخبرنا يعلى بن عطاء عن أبي همام عن أبي عبد الرحمن الفهري قال : كنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في غزوة حنين فسرنا في يوم قائظ شديد الحر فنزلنا تحت ظلال الشجر ، فلما زالت الشمس لبست لأمتي وركبت فرسي فانطلقت إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو في فسطاطه فقلت : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله ! حان الرواح ؟ فقال : أجل ، ثم قال : يا بلال ! فثار من تحت سمرة كأن ظله ظل طائر فقال : لبيك وسعديك وأنا فداؤك ! قال : أسرج لي فرسي ، فأخرج سرجاً دفتاه من ليف ليس فيهما أشر ولا بطر . قال : فأسرج فركب وركبنا فصاففناهم عشيتنا وليلتنا فتشامت الخيلان فولى المسلمون مدبرين كما قال الله ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يا عباد الله أنا عبد الله ورسوله ، ثم قال : يا معشر المهاجرين أنا عبد الله ورسوله ، قال : ثم اقتحم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن فرسه فأخذ كفاً من تراب فأخبرني الذي كان أدنى إليه مني أنه ضرب به وجوههم وقال : شاهت الوجوه ! فهزمهم الله . قال يعلى بن عطاء : فحدثني أبناؤهم عن آبائهم أنهم قالوا : لم يبق منا أحد إلا امتلأت عيناه وفوه تراباً ، وسمعنا صلصلة بين السماء والأرض كإمرار الحديد على الطست الجديد . أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي قالا : أخبرنا همام ، أخبرنا قتادة عن الحسن عن سمرة : أن يوم حنين كان يوماً مطيراً ، قال : فأمر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، منادياً فنادى : إن الصلاة في الرحال .
156
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 156