نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 154
إن هؤلاء القوم جاؤوا مسلمين ، وقد كنت استأنيت بسبيهم وقد خيرتهم فلم يعدلوا بالأبناء والنساء شيئاً ، فمن كان عنده منهم شيء فطابت نفسه أن يرده فسبيل ذلك ، ومن أبى فليرد عليهم وليكن ذلك قرضاً علينا ست فرائض من أول ما يفيء الله علينا . قالوا : رضينا وسلمنا ، فردوا عليهم نساءهم وأبناءهم ولم يختلف منهم أحد غير عيينة بن حصن ، فإنه أبى أن يرد عجوزاً وصارت في يده منهم ثم ردها بعد ذلك . وكان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قد كسا السبي قبطيةً قبطية . قالوا : فلما رأت الأنصار ما أعطى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في قريش والعرب تكلموا في ذلك فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : يا معشر الأنصار أما ترضون أن يرجع الناس بالشاء والبعير وترجعوا برسول الله إلى رحالكم ؟ قالوا : رضينا يا رسول الله بك حظاً وقسماً ! فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار ! وانصرف رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وتفرقوا . وكان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، انتهى إلى الجعرانة ليلة الخميس لخمس ليال خلون من ذي القعدة فأقام بها ثلاث عشرة ليلة ، فلما أراد الانصراف إلى المدينة خرج ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة بقيت من ذي القعدة ليلاً ، فأحرم بعمرة ودخل مكة فطاف وسعى وحلق رأسه ورجع إلى الجعرانة من ليلته كبائت ، ثم غدا يوم الخميس فانصرف إلى المدينة فسلك في وادي الجعرانة حتى خرج على سرف ثم أخذ الطريق إلى مر الظهران ثم إلى المدينة ، صلى الله عليه وسلم . أخبرنا الضحاك بن مخلد الشيباني أبو عاصم النبيل قال : أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الثقفي وأخبرني عبد الله بن عباس عن أبيه : أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أتى هوازن في اثني
154
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 154