نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 111
فقال عمي عامر قد علمت خيبر أنّي عامر * شاك السّلاح بطلٌ مغامر فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر وذهب عامر يسفل له ، فرجع السيف على ساقه فقطع أكحله فكانت فيها نفسه ، قال سلمة ابن الأكوع : فلقيت ناساً من أصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : بطل عمل عامر قتل نفسه ! قال سلمة : فجئت إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أبكي فقلت : يا رسول الله أبطل عمل عامر ؟ قال : ومن قال ذاك ؟ قلت : أناس من أصحابك ! قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : كذب من قال ذاك ! بل له أجره مرتين ، إنه حين خرج إلى خيبر جعل يرجز بأصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وفيهم النبي يسوق الركاب وهو يقول : تاللّه ، لولا اللّه ما اهتدينا * وما تصدّقنا وما صلّينا إنّ الّذين كفروا علينا * إذا أرادوا فتنةً أبينا ونحن عن فضلك ما استغنينا * فثبّت الأقدام إن لاقينا وأنزلن سكينةً علينا فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : من هذا ؟ قالوا : عامر يا رسول الله ! قال : غفر لك ربك ! قال : وما استغفر لإنسان قط يخصه إلا استشهد ، فلما سمع ذلك عمر بن الخطاب قال : يا رسول الله لوما متعتنا بعامر ، فتقدم فاستشهد . قال سلمة : ثم إن نبي الله ، صلى الله عليه وسلم ، أرسلني إلى علي فقال لأعطين الراية اليوم رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ؛ قال : فجئت به أقوده أرمد فبصق رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في عينيه ثم أعطاه الراية فخرج مرحب يخطر بسيفه فقال :
111
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 111