نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 112
قد علمت خيبر أنّي مرحب * شاك السّلاح بطلٌ مجرّب إذا الحروب أقبلت تلهّب فقال علي ، صلوات الله عليه وبركاته : أنا الّذي سمّتني أمّي حيدره * كليث غاباتٍ كريه المنظره أكيلهم بالصّاع كيل السّندره ! ففلق رأس مرحب بالسيف ، وكان الفتح على يديه . أخبرنا بكر بن عبد الرحمن قاضي الكوفة ، حدثني عيسى بن المختار ابن عبد الله بن أبي ليلى الأنصاري عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : لما ظهر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على خيبر صالحهم على أن يخرجوا بأنفسهم وأهليهم ليس لهم بيضاء ولا صفراء ، فأتي بكنانة والربيع ، وكان كنانة زوج صفية والربيع أخوه وابن عمه ، فقال لهما رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : أين آنيتكما التي كنتما تعيرانها أهل مكة ؟ قالا : هربنا فلم تزل تضعنا أرض وترفعنا أخرى فذهبنا فأنفقنا كل شيء ؛ فقال لهما : إنكما إن كتمتماني شيئاً فاطلعت عليه استحللت به دماء كما وذراريكما ؛ فقالا : نعم ! فدعا رجلاً من الأنصار فقال : اذهب إلى قراح كذا وكذا ثم ائت النخل فانظر نخلة عن يمينك أو عن يسارك فانظر نخلةً مرفوعة فأتني بما فيها . قال : فانطلق فجاءه بالآنية والأموال فضرب أعناقهما وسبى أهليهما ، وأرسل رجلاً فجاء بصفية فمر بها على مصرعهما فقال له نبي الله ، صلى الله عليه وسلم : لم فعلت ؟ فقال : أحببت يا رسول الله أن أغيظها . قال : فدفعها إلى بلال وإلى رجل من الأنصار فكانت عنده . أخبرنا هاشم بن القاسم ، أخبرنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله قال : لما كان
112
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 112