نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 101
وسلم ، يقول عند حفصة : لا يدخل النار ، إن شاء الله ، أصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها . قالت حفصة : بلى يا رسول الله ، فانتهرها ، فقالت حفصة : وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً ؛ فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : قال الله : " ثُمّ نُنَجّي الّذينَ اتّقَوْا وَنَذَرُ الظّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً " . وأخبرنا موسى بن مسعود النهدي ، أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال : صالح النبي ، صلى الله عليه وسلم ، المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء : على أن من أتاه من المشركين يرد إليهم ، ومن أتاهم من المسلمين لم يردوه إليهم ، وعلى أن يدخلها من قابل فيقيم بها ثلاثة أيام ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح السيف والقوس ونحوه ، فجاء أبو جندل يحجل في قيده فرده إليهم . أخبرنا سليمان بن حرب ، أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال : لما كتب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الكتاب الذي بينه وبين أهل مكة يوم الحديبية قال : اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم ؛ قالوا : أما الله فنعرفه وأما الرحمن الرحيم فلا نعرفه ؛ قال : فكتبوا باسمك اللهم ؛ قال : وكتب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في أسفل الكتاب : ولنا عليكم مثل الذي لكم علينا . أخبرنا موسى بن مسعود النهدي ، أخبرنا عكرمة بن عمار عن أبي زميل عن ابن عباس قال : قال عمر بن الخطاب : لقد صالح رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أهل مكة على صلح وأعطاهم شيئاً لو أن نبي الله أمر على أميراً فصنع الذي صنع نبي الله ما سمعت له ولا أطعت ، وكان الذي جعل لهم أن من لحق من الكفار بالمسلمين يردوه ومن لحق بالكفار لم يردوه . أخبرنا أبو سهل نصر بن باب عن الحجاج عن أبي إسحاق عن البراء
101
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 101