بعثوا جملها ، فلما برزت من البيوت وقفت واقتتل الناس ، وقاتل الزبير ، فحمل عليه عمار بن ياسر ، فجعل يحوزه بالرمح والزبير كاف عنه ، ويقول : أتقتلني ، يا أبا اليقظان ؟ . فيقول : لا ، يا أبا عبد الله . وإنما كف عنه الزبير لقول رسول الله « صلى الله عليه وآله » : تقتل عماراً الفئة الباغية . ولولا ذلك لقتله . وبينما عائشة واقفة إذ سمعت ضجة شديدة . . فقالت : ما هذا ؟ قالوا : ضجة العسكر . قالت : بخير أو بشر . قالوا : بشر . فما فجأها إلا الهزيمة . فمضى الزبير من سننه في وجهه ، فسلك وادي السباع ، وجاء طلحة سهم غرب الخ [1] . أضاف ابن الأثير قوله عن الزبير : وإنما فارق المعركة ، لأنه قاتل تعذيراً لما ذكر علي « عليه السلام » [2] . 13 - ونص آخر يقول : « لما انهزم الناس يوم الجمل عن طلحة والزبير ، مضى الزبير حتى مر بمعسكر الأحنف الخ . . » [3] . 14 - وعن محمد بن إبراهيم قال : « هرب الزبير على فرس له ، يدعى
[1] راجع : الكامل في التاريخ ج 3 ص 243 وراجع ص 262 وتاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 507 . [2] الكامل ج 3 ص 243 . [3] تاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 534 .