الحدث الذائع : وقد ذاع هذا الأمر وشاع حتى إن أبا سعيد يقول : حدثني عشرة من صحابة النبي « صلى الله عليه وآله » ، ممن أرتضي ، في بيتي هذا أن علياً قال : التمسوا لي العلامة التي قال رسول الله « صلى الله عليه وآله » عنها ، فإني لم أكذب ، ولم أكذب . فجيء به . فحمد الله علي حين عرف علامة رسول الله « صلى الله عليه وآله » [1] . ونحن هنا نشير إلى الأمور التالية : 1 - إن هذه الرواية تشير إلى أن أبا سعيد لم يكن يرتضي جميع صحابة النبي « صلى الله عليه وآله » ، أو على الأقل لم يكن يرتضي الرواية عنهم بأجمعهم . بل كان يرتضي بعضاً منهم دون بعض . 2 - إن هذا الحديث قد ذاع وشاع إلى درجة أن عشرة من الصحابة ، ومن خصوص المرضيين لأبي سعيد فقط ، كانوا حاضرين وفي خصوص بيت هذا الرجل - يحدثون بهذا الحديث ، فكيف بمن لم يأت منهم إلى بيت أبي سعيد ، أو لم يكن مرضياً عنده ، أو حدثه في غير بيته . وكيف بسائر الناس ، الذين لا بد أن يرووا ما رأوا وما سمعوا أيضاً . 3 - إن ما جرى في كشف أمر المخدج يعطينا : أن ذلك قد أسهم في نشر حقانية موقف أمير المؤمنين ، حتى في أوساط الذين لم يحضروا تلك الحرب ، فقد كان حدثاً لافتاً ومثيراً للعجب ، كما أشارت بعض النصوص ، حيث جاء فيها :