تكرهون » [1] . وقال « عليه السلام » في الخطبة رقم ( 192 ) بترقيم المعجم : « ألا وإنكم قد نفضتم أيديكم من حبل الطاعة ، وثلمتم حصن الله المضروب عليكم بأحكام الجاهلية الخ . . » . وقال « عليه السلام » في الخطبة رقم ( 192 ) بترقيم المعجم : « واعلموا أنكم صرتم بعد الهجرة أعراباً ، وبعد الموالاة أحزاباً . ما تتعلقون في الإسلام إلا باسمه ، ولا تعرفون من الإيمان إلا رسمه . . ألا وقد قطعتم قيد الإسلام وعطلتم حدوده ، وأمتم أحكامه » . قريش والعرب ، وعلي « عليه السلام » : كانت تلك بعض كلمات أمير المؤمنين « عليه السلام » في بيان حال أصحابه ، كما وردت في كتاب نهج البلاغة . ولعل أكثر ما تقدم قد صدر عنه « عليه السلام » بعد حرب الجمل ، وصفين كما يظهر ، بل هو صريح بعض النصوص الآتية . . وتلك الكلمات ناطقة بأنه « عليه السلام » كان يعاني من مشكلات كبيرة مع أصحابه ، وأنهم كانوا لا يطيعونه ، ولا ينقادون لأوامره في كثير من الأحوال . . ولا يختص ذلك بالعراقيين ، بل هو ينسحب على قريش ، وعلى العرب بصورة عامة . . وقد أكدت ذلك النصوص الكثيرة الأخرى أيضاً . .
[1] شرح النهج للمعتزلي ج 11 ص 29 وج 2 ص 219 و 220 .