تبعتك ، وإن جرك إلي تبعتني . تعطي هذا القول وقد أحصا ( لعل الصواب : خاضت ) خيلنا في دمائهم ؟ ! وما فعلت هذا حتى شككت . فقال علي : نبئني أنت ومن معك أولى بأن لا تشكّوا في دينكم أم المهاجرون والأنصار ؟ أم أنا أولى بالشك ، أم معاوية ؟ قال ابن الكواء : النبي « عليه السلام » أولى باليقين منك . . وأهل الشام خير من مشركي قريش . والمهاجرون والأنصار خير منا . قال : أفرأيت الله حين يقول لرسوله : * ( قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) * [1] . أشك النبي « عليه السلام » فيما هو عليه حين يقول هذا ؟ أم أعطاهم إنصافاً ؟ ! فقال ابن الكواء : خصمتنا ورب الكعبة ، وأنت أعلم منا بما صنعت . فقال علي « عليه السلام » : « ادخلوا مصركم رحمكم الله » . فلم يبرح علي « عليه السلام » حتى تفرقوا ، ودخلوا معه ، وقلبوا أترستهم [2] . نص آخر : وقد روى ابن المغازلي عن :
[1] الآية 49 من سورة القصص . [2] راجع : المعيار والموازنة ص 198 - 201 .