قالوا : فخبرنا عن الأجل لم جعلته بيننا وبينهم ؟ قال : ليتعلم الجاهل ، ويثبّت العالم . ولعل الله أن يصلح في تلك المدة بين الأمة . ثم قال علي : أرأيتم ، لو أن رسول الله « عليه السلام » أرسل رجلاً مؤمنا يدعو قوماً مشركين إلى كتاب الله ، فارتد على عقبه كافرا ، كان يضر النبي « صلى الله عليه وآله » شيئاً ؟ قالوا : لا . قال : فما ذنبي ، إن ضل أبو موسى ، ولم أرض بحكومته إذ حكم ، ولا بقوله إذ قال . قالوا : أفرأيت كتابك باسمك واسم أبيك ، وتركك اسمك الذي سماك الله به بإمرة المؤمنين ؟ ! . قال علي : على يدي دار مثل هذا الحديث . كتب النبي « عليه السلام » : هذا كتاب من محمد رسول الله . وقال أبو سفيان ، وسهيل بن عمرو : لا نقر ولا نعرف أنك رسول الله ، لقد ظلمناك إذاً إن شهدنا أنك رسول الله ، ثم قاتلناك ، ولكن اكتب باسمك واسم أبيك . فقال رسول الله « صلى الله عليه وآله » اكتب من محمد بن عبد الله ، فإن ذلك لا يضر نبوتي شيئاً . فكتبها رسول الله « صلى الله عليه وآله » لآبائهم ، وكتبتها أنا لأبنائهم . قالوا : صدقت . ولكن بقيت خصلة : إنا قد علمنا أنك لم ترض بحكمهم حتى شككت ، وكتبت في كتابك : إن جرني كتاب الله إليك